الثاني: الشعب: جمع شعبة، وأما من قال: أَشْعُبِهَا: جمع شعب.
وفي المراد بها خمسة أقوال:
أحدها: اليدان والرجلان.
ثانيها: الرجلان والفخذان.
ثالثها: الاسكتان -وهما حرفا شق فرج المرأة- والفخذان، قاله الخطابي (¬1)، ومنهم من أبدل الاسكتين بالشفرين، قال
الأزهري (¬2): ويفترق الاسكتان والشفران في أن الاسكتين ناحيتا الفرج والشفران طرفا الناحيتين.
رابعها: الرجلان والشفران.
خامسها: واختاره القاضي (¬3) عياض، أن المراد بها نواحي الفرج الأربع، والشعب النواحي، وهذا مثل قوله: "إذا التقى الختانان وتوارث الحشفة"؛ لأنها تتوارى حتى تغيب بين الشعب، ويروى: "إذا التقى الرفغان" (¬4)، ويروى "إذا التقت
¬__________
(¬1) في أعلام الحديث (1/ 310).
(¬2) تهذيب اللغة (1/ 442).
(¬3) مشارق الأنوار (2/ 254).
(¬4) يروى عن عمر رضي الله عنه أنه قال:" إذا التقى الرفغان وجب الغسل" والرفغ أصل الفخذ وقيل أصل الفخذ وسائر المغابن ومنه الحديث: "عشر من السنة تقليم الأظفار ونتف الرفغين" والرفغ من المرأة ما حول فرجها. انظر: لسان العرب (5/ 270)، والمصباح المنير (1/ 233)، وغريب =