كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

الولد فاسقًا فاجرًا زانيًا فاحشًا متفحشًا مقترًا عليه في الدنيا، يروى ذلك عن علي رضي الله عنه، فمن ذلك سميت الجنابة جنابة؛ لأن ماء الرجل إذا وصل إلى رحم المرأة نزل ماؤها إلى بين جنبيها فيجتمع ثم ينزل إلى الرحم ثم يلحق بماء الرجل، قال: وقد قيل أيضًا: إنما سميت الجنابة جنابة، لقول حواء لما جامعها آدم: وجدت لذة ذلك بين جنبي إلى أن استقر ذلك فيّ.
الثاني: "انخنست" فيه ثمان روايات:
الأولى: بنون ثم خاء معجمة ثم نون: ومعناها: انقبضت وتأخرت عنه، قال الجوهري (¬1): خنس يخنس بالضم أي تأخَّر، وأخنسه غيره إذا خلفه ومضى عنه، وقال الشيخ تقي الدين (¬2): الانخناس: الانقباض والرجوع، وهو راجع إلى الأول، ويقال: خنس، يستعمل لازمًا ومتعديًا، ومن الأول: "إذا ذكر الله خنس (¬3) وإذا غفل وسوس"، ومن الثاني: "وخنس
¬__________
(¬1) مختار الصحاح (86).
(¬2) إحكام الأحكام (1/ 359).
(¬3) إلى هنا انتهت ن ج، وفي آخرها: تم الجزء والله أعلم. اهـ.
ولفظه: "إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس" من رواية أنس، والحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 268)، وابن حجر في المطالب العالية (3/ 242)، ومسند أبي يعلى (7/ 279)، شعب الإِيمان للبيهقي (2/ 436)، وضعفه ابن حجر في الفتح (8/ 742)، والهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 149)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة (367).

الصفحة 9