كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

وأما أبو جعفر: الذي ذكره الشيخ أيضًا فهو محمد بن علي بن الحسين [بن علي] (¬1) بن أبي طالب القرشي الهاشمي، مدني تابعي يعرف بالباقر، لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله.
أمه: أم عبد الله بنت السيد الحسن، روى عن جديه الحسن والحسين مرسلًا وأبيهما (¬2)، وعن أبيه (¬3) وابن عمر، وأرسل أيضًا
عن عائشة وأبي هريرة وجماعة، وعنه ابنه جعفر الصادق والزهري وخلق.
مولده: ولد سنة ست وخمسين، ومات سنة أربع عشرة ومائة على أحد القولين، وكان سيد بني هاشم في زمانه علمًا وفضلًا وسؤددًا ونبلًا. وخير محمدي (¬4) على وجه الأرض في زمنه. واتفقوا على إمامته وجلالته وتوثيقه، له ترجمة طويلة في تاريخ دمشق. وقيل: كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة.
وأما والده: علي، فهو زي العابدين. قيل له ذلك، لكثرة عبادته، وهو تابعي جليل مدني، ثقة مأمون كثير الحديث عالٍ
رفيع.
¬__________
(¬1) زيادة من ن ب.
(¬2) قال في سير أعلام النبلاء (4/ 401): روى عن جديه: النبي - صلى الله عليه وسلم - (وعلى بن أبي طالب) مرسلًا. فيكون المعنى بقوله: (وأبيهما) علي بن أبي طالب؛ منه أبا للحسن والحسين.
(¬3) في الأصل (الله)، وما أثبت من ن ب.
(¬4) في الأصل (محمدين)، وما أثبت من ن ب.

الصفحة 97