كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

فجعلوا يقولون: يا ابن رسول الله، النار، فما رفع رأسه حتى [طفئت] (¬1)، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: النار الأخرى (¬2)، وكان إذا قام للصلاة أخذته رعدة فقيل له في ذلك فقال: ما تدرون بين يدي من أن أقوم وأناجي (¬3)؟
[وقيل] (¬4): كان إذا توضأ اصفرّ [ويقول] (¬5): تدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ ولما حج وأحرم اصفرّ وانتفض وارتعد ولم يستطع أن يلبي، فقيل له: مالك لا تلبي؟ فقال: أخشى أن أقول لبيك، فيقول (لي) (¬6): لا لبيك، فقيل: لا بد من هذا، فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه (¬7).
وقال مصعب الزبيري [عن مالك] (¬8): إنه لما سقط هشم (¬9). وبلغني أنه كان يصلي في [كل] (¬10) يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات (¬11).
¬__________
(¬1) سير أعلام النبلاء (4/ 392).
(¬2) سير أعلام النبلاء (4/ 392).
(¬3) ابن سعد (5/ 216).
(¬4) في ن ب ساقطة.
(¬5) في الأصل (ويقولون)، وما أثبت من ن ب.
(¬6) في ن ب ساقطة.
(¬7) سير أعلام النبلاء (4/ 392)، وقال: إسنادها مرسل.
(¬8) في ن ب ساقطة.
(¬9) سير أعلام النبلاء (4/ 392).
(¬10) زيادة من ن ب.
(¬11) سير أعلام النبلاء (4/ 392).

الصفحة 99