كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

غيرهما، لأنه كان قد رأى الناس في زمانه (¬1) ذلك قد وقع منهم أو من بعضهم التقصير في الطمأنينة فيها دون [غيرهما] (¬2)، ولذلك قال: يصنع شيئًا لم أركم تصنعونه.
عاشرها: [فيه] (¬3) البيان بالفعل، والتنبيه عليه بالقول.
الحادي عشر: "مكث" بفتح الكاف وضمها، وقد قرئ بهما قوله -تعالى-: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} (¬4) ومعناه: لبث وانتظر.
والاسم: المكث، مثلث الميم، كما حكاه أبو البقاء في (إعرابه) (¬5) في سورة سبحان، وكذا ابن مالك في (مثلثه)، ويمكث يلبث، والمكيثي مثل الخصيصي المكث. وسار الرجل ممكثًا أي: ملتزمًا، ورجل مكيث أي رزين (¬6).
أنشد الجوهري (¬7):
فإني عن تقفر كم مَكِيثُ
¬__________
(¬1) في ن ب زيادة (في).
(¬2) في ن ب (غيرها).
(¬3) زيادة من ن ب.
(¬4) سورة النمل: آية 22.
(¬5) إملاء ما منَّ به الرحمن في إعراب القرآن (3/ 502) مع حاشية الجمل.
(¬6) تم ضبط هذه الألفاظ من لسان العرب (13/ 158).
(¬7) أول البيت من لسان العرب (13/ 158).
انسل بني شعارة. مَن لصخرٍ؟ ...
ويروى عن تفقركم: أي أعمل بكم فاقرة، وعلى الأول: أي عن أن أقتفي آثاركم.

الصفحة 113