كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك" رواه أبو داود والترمذي وضعفاه (¬1)، وبه قال أبو حنيفة وأحمد: قال
¬__________
(¬1) قال الترمذي: وحارثة قد تكلم فيه من قبل حفظه. لكن أخرجه معه أبو داود، والدارقطني (1/ 112)، والحاكم (1/ 235) من طرق أخرى، ورجاله ثقات، ويشهد له حديث أبي سعيد رواه أحمد (3/ 50)، وأبو داود (775)، والترمذي (242)، والنسائي (2/ 132)، وابن ماجه (804) وإسناده حسن، وذكر الهيثمي في المجمع (2/ 265) عن أحمد وقال: رجاله ثقات. تنبيه: فيه زيادة عن أحمد وأبي داود: "ثم يقول: لا إله إلَّا الله، ثلاثًا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه ونفثه"، وأخرجه مسلم -رحمه الله- (399) من طريق عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك". قال النووي -رحمه الله- (4/ 111) شرح مسلم: قال أبو علي الغساني: هكذا وقع عن عبدة أن عمر هو مرسل يعي أن عبدة وهو ابن أبي لبابة لم يسمع من عمر. قال أحمد شاكر -رحمه الله- في الترمذي (2/ 11)، والحديث صحيح رواه أحمد مطولًا رقم (11493، 3/ 50) والنسائي مطولًا ومختصرًا ورواه أيضًا أبو داود ... إلخ. انظر: إرواء الغليل (2/ 48) سيأتي في ح (105) بعد التعليق (5).
تنبيه: ذكر ابن القيم -رحمه الله- في الزاد (1/ 205) سبب اختيار أحمد لاستفتاح "سبحانك اللهم وبحمدك" عشرة أوجه نوجزها: منها اشتماله على أفضل الكلام بعد القرآن، وهي: سبحان الله والحمد لله ... إلخ، وقد تضمنها هذا الاستفتاح مع تكبيرة الإِحرام، ومنها أنه استفتاح أخلصُ للثناء على الله، وغيره متضمن للدعاء. والثناء أفضل من الدعاء، ولهذا =

الصفحة 13