كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

الصلاة أتيته فقلت: يا رسول الله إنّ لي عذرًا، فناولني يدك. قال: فناولني، فوجدته والله سهلًا، فأدخلتها في كمي إلى صدري، فوجده معصوبًا. فقال: "إن لك عذرًا". وأخرجه أبو داود (¬1) في الأطعمة من سننه، وأعله المنذري بأبي هلال محمد بن سليم الراسبي. وقال: [تكلم] (¬2) فيه غير واحد (¬3).
قلت: لكنه صدوق. وروى أبو نعيم عن المغيرة أيضًا قال: قلت: يا رسول الله! نهينا عن طعام كان لنا نافعًا. قال: "وما هو؟ " قلت: الثوم. قال: "وما كنتم تجدون من منفعته" قلت: كان ينفع صدورنا وظهورنا. قال: "فمن أكله منكم فلا يقربن مسجدنا حتى
يذهب ريحها منه" (¬4).
الثاني عشر: استدل بعضهم بهذا الحديث على أن من يتكلم في الناس ويؤذيهم بلسانه في المسجد أنه يخرج منه ويبعد، ذكره
القرطبي في تفسيره.
¬__________
(¬1) أبو داود (3826) في الأطعمة، باب: في أكل الثوم، وابن حبان (2095)، وابن خزيمة (1672)، والبيهقي (3/ 77)، والطحاوي (4/ 238)، وأحمد (4/ 252)، ر الطبراني (20/ 1003، 1004)، وابن أبي شيبة (2/ 510، 8/ 303).
(¬2) في ن ب (متكلم).
(¬3) مختصر السنن للمنذري (5/ 330).
(¬4) لم أقف عليه وقد بعثت في كتب أبي نعيم: حلية الأولياء، تاريخ أصبهان، والمخطوط من معرفة الصحابة، وكتاب الطب له. وعندي منهما صور.

الصفحة 414