-تعالى-، ويجوز أن يكون لفظ التحية (¬1) مشتركًا بين هذه المعاني، كما أبداه المحب الطبري في "أحكامه"، قال: وكونها بمعنى السلام أنسب هنا وأمس.
قال ابن قتيبة (¬2): إنما جمعت التحيات لأن كل واحد من ملوكهم كان له تحية يُحيَّى بها فقيل لنا: قولوا: التحيات، أي الألفاظ الدالة على الملك مستحقة لله -تعالى-.
وقال القاضي عياض في (تنبيهاته): سمعت شيخنا [أبا] (¬3) إسحاق الفقيه ابن جعفر يقول: إنما جمعت التحيات هنا لأنها تجمع معاني التحية من الملك، والبقاء، والسلام، [والعظمة] (¬4).
وقوله: "لله"، أي الألفاظ الدالة على الملك مستحقة لله -تعالى- وحده.
قال البغوي في (شرح السنَّة) (¬5): لأن شيئًا مما كانوا يحيون به الملوك لا يصلح للثناء على الله -تعالى-.
وقال القرطبي (¬6): فيه تنبيه على الإِخلاص في العبادات: أي
¬__________
(¬1) انظر التعليق ت (2)، ص (43) من حديث عائشة (2) - رضي الله عنها -، باب: صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) ذكره في شرح السنة (3/ 181).
(¬3) في ن ب (أبي).
(¬4) في ن ب ساقطة.
(¬5) شرح السنة (3/ 182).
(¬6) المفهم (2/ 784).