ثالنها: أنها الأدعية والتضرع.
رابعها: أنها العبادات، قاله الأزهري (¬1).
[الثامن] (¬2): "الطيبات"، أي الكلمات الطيبات، وهي ذكر الله، قاله الأكثرون.
وقيل: الأعمال الصالحات، وهو أعم من الأول لاشتماله على الأقوال والأفعال والأوصاف، وطيب الأوصاف، كونها بصفة الكمال وخلوصها عن شوائب النقص، وقال القرطبي (¬3): هي الأقوال الصالحة: كالأذكار والدعوات وما شاكل ذلك، كما قال -تعالى-: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} (¬4).
فائدة: الطيب إن وُصف به الكلام: فالحسن، أو العمل: فالخالص من شوائب النقص، أو المال: فالحلال، أو الطعام: فاللذيذ، أو الصعيد: فالطاهر، أو العباد: فالمؤمن، قال -تعالى-: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ} (¬5).
التاسع: "السلام"، قيل: معناه التعوذ باسم الله الذي هو السلام، والتحصين به -سبحانه وتعالى-، كما يقول: الله معك، أي الله متوليك وكفيل بك، أي باللطف والحفظ والمعونة.
¬__________
(¬1) في الزاهر (65).
(¬2) في الأصل (الخامس)، والتصحيح من ن ب د.
(¬3) المفهم (2/ 784).
(¬4) سورة فاطر: آية 10.
(¬5) سورة النور: آية 26.