كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

فائدة: قال العزيزي (¬1): السلام على أربعة أوجه: السلام: الله، كقوله -تعالى-: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} (¬2).
والسلام السلام، كقوله -تعالى-: {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (¬3)، أي دار السلامة، وهي الجنة.
السلام: التسليم، يقال: سلمت عليه سلامًا: أي تسليمًا.
والسلام: شجر عظام، واحدتها سلامة.
فائدة ثانية: قال الخطابي في (غريبه) (¬4): في التسليم لغتان: سلام عليكم، والسلام عليكم. ووقوع الألف واللام فيه بمعنى التفخيم، ثم قال: وفيه لغة ثالثة.
قال الفراء: العرب تقول: [يسلم] (¬5) [عليكم] (¬6) بمعنى:
¬__________
= المسلم أولياء وقيل: المسلم عليهم، قال ابن الأنباري: أمرهم أن يصرفوه إلى الخلق لحاجتهم إلى السلامة، وغناه -سبحانه وتعالى- عنها. اهـ. وقال في تيسير العزيز الحميد (583): والله هو المطلوب لا المطلوب له، وهو المدعو لا المدعو له، وهو الغني له ما في السموات وما في الأرض، استحال أن يسلم عليه -سبحانه وتعالى-، بل هو المسلم على عباده، كما قال -تعالى-: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}.
(¬1) نزهة القلوب (106، 107). انظر: عمدة الحفاظ (247، 249).
(¬2) سورة الحشر: آية 23.
(¬3) سورة الأنعام: آية 127.
(¬4) غريب الحديث (1/ 694).
(¬5) في ن ب (يسلم).
(¬6) زيادة من ن ب.

الصفحة 429