كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

أنزلت"، لو قال: " [و] (¬1) برسولك الذي أرسلت" لكان تكرارًا، إذ كان نبيًّا قبل أن يكون رسولًا، فجمع له النبأ بالاسمين جميعًا. الثاني عشر: قوله: "ورحمة الله وبركاته"، الأظهر أن المراد بالرحمة نفس الإِحسان، ويحتمل أن يريد إرادة الإحسان بمعنى الإِخبار عن سبق علمه في إرادته لكن المراد الدعاء [له] (¬2) بالرحمة والدعاء، إنما يتعلق بالممكن وهو نفس الإِحسان لا الإِرادة لأنها قديمة (¬3).
و"البركات" جمع بركة، وهي النماء والزيادة من الخير، ويقال: البركة جماع كل خير.
الثالث عشر: "عباد [الله] " (¬4) جمع: عبد، وله جموع جمعها ابن مالك في بيتين (¬5)، وقد ذكرتهما عنه في أول (شرح
¬__________
(¬1) في الأصل ساقطة، وما أثبت من ن ب د.
(¬2) في ن ب ساقطة.
(¬3) سبق وأن بينت وجوب وصف الله -سبحانه- بما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله بدون تكييف أو تمثيل أو تعطيل أو تشبيه.
(¬4) في الأصل ساقطة.
(¬5) ذكره السيوطي عنه في عقود الجمان (2) عبد: في الأصل وصف غلبت عليه الاسمية وله عشرون جمعًا نظمه ابن مالك أحد عشر في بيتين واستدركت عليه الباقي في آخرين. قال ابن مالك:
عباد عبيد جمع عبد واعبد ... أعابد معبوداء معبدة عبد
كذاك عبدّان عبدان أثبتا ... كذلك العبدّي وامدد إن شئت أن تمد
وقلت:
وقد زيد اعباد عبود عبدّة ... وخفف بفتح والعبدّان إن تشد
واعبدة عبدون ثمة بعدها ... عبيدون معبودًا بقصر فخذ تسد

الصفحة 432