كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

[محمدًا] (¬1) - صلى الله عليه وسلم - سأل ذلك لنفسه وأهل بيته ليتم النعمة عليهم والبركة كما أتمها على إبراهيم وآله.
ثانيها: أنه سأل ذلك لأمته ليثابوا على ذلك.
ثالثها: أنه سأل ذلك ليبقى له ذلك إلى يوم [القيامة] (¬2) ويجعل لديه لسان صدق في الآخرين كما فعله لإِبراهيم.
رابعها: أنه سأل ذلك له ولأمته.
خامسها: أن ذلك كان قبل أن يعرف [] (¬3) - عليه الصلاة والسلام - بأنه أفضل الخلق، ويطلع على علو منزلته.
سادسها: أنه سأل أن يصلي عليه صلاة يتخذه بها خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا، وقد جاء في الصحيح آخر أمره: "ولكن صاحبكم خليل الرحمن" (¬4). وقد جاء أنه حبيب الرحمن. وقال
¬__________
(¬1) في ن ب د ساقطة.
(¬2) في ن د ب (الدين).
(¬3) في الأصل زيادة (إبراهيم)، وهي ساقطة من ن ب د.
(¬4) مسلم (2383)، والترمذي (3656) من رواية ابن مسعود بلفظ: "لو كنت متخذًا من أهل الأرض خليلًا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلًا، ولكن صاحبكم خليل الله"، وابن ماجه (93)، وأحمد (1/ 377، 389، 409، 433)، والبغوي (3867)، والطبراني في الكبير (10106، 10107، 10457)، والمصنف (11/ 473)، وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (3656)، وعن أبي سعيد الخدري، والبخاري (3654)، ومسلم (2382).

الصفحة 470