كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

[الرابع عشر] (¬1): المسيح الدجال هو عدو الله الكذاب. سمي دجالًا لتمويهه وتغطيته الحق. وحكي [عن] (¬2) ثعلب: أن الدجال: الكذاب (¬3).
وذكر القرطبي في تفسير (¬4) قوله -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ} (¬5) أن اسم الدجال: صاف، ويكنى أبا يوسف. قال: وهو يهودي.
وجمعه: دجالون (¬6).
والمسيح -بفتح الميم وتخفيف السين- على المشهور.
وقيل: -بكسر الميم وتخفيف السين وتشديدها-.
وقيل: كذلك لكن بالحاء المعجمة.
وسمي بذلك: [لكونه] (¬7) ممسوح العين.
وقيل: لأنه أعور.
وقيل: لمسحه الأرض عند خروجه. فعيل بمعنى فاعل، فمسحه الأرض بمحنه، وعيسى - عليه السلام - يمسحها منحة.
¬__________
(¬1) في الأصل (الثاني عشر)، والتصحيح من ن ب.
(¬2) زيادة من ن ب د.
(¬3) لسان العرب (4/ 293، 294).
(¬4) الجامع لأحكام القرآن (4/ 89، 100) (15/ 324).
(¬5) سورة غافر: آية 56.
(¬6) انظر: لسان العرب (4/ 293، 294).
(¬7) في ن ب د (لأنه).

الصفحة 492