كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

أولها: لا شك أن "كان" هنا تشعر بكثرة الفعل، أو المداومة عليه، وقد تكون لمجرد وقوعه.
ثانيها: قوله: "مكث هنيهة" أي قليلًا من الزمان، وأصله هنه ثم صغر [هنيهة] (¬1) ثم أبدلت الياء المشددة هاء، وفي رواية في
الصحيح (هنيّة) بغير هاء والياء مشدة من [غير همز] (¬2).
قال النووي في "شرح مسلم" [و] (¬3): من همزها فقد أخطأ.
وخالف القرطبي فقال في "شرحه" (¬4): هنيئة بضم الهاء وياء التصغير وهمزة مفتوحة [كخطيئة] (¬5) (¬6) رواية الجمهور.
وعند الطبري (¬7): "هنئهة" بالهاء بعد الهمزة تصغير هنة، قال: [وهنٌ] (¬8)، وهنة كناية عن أسماء الأجناس، هذا هو المعروف.
وقال أبو الحسن بن خروف (¬9): [هن] (¬10) كناية عن كل اسم
¬__________
(¬1) في ن د (هنية).
(¬2) في الأصل ون ب (من غيرهم)، وما أثبت من ن د.
(¬3) زيادة من ن ب د، وأيضًا يوافق لشرح مسلم (5/ 96).
(¬4) المفهم (2/ 1046).
(¬5) في الأصل (لحظ به) ون ب (كحطبه)، وما أثبت من ن د.
(¬6) في المفهم: زيادة "واو".
(¬7) في المفهم: هنيهة، يبدل من الهمزة هاء ... الخ.
(¬8) في ن ب (وهي).
(¬9) هو إمام النحو أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن خروف الإِشبيلي مصنف "شرح سيبويه"، مات سنة عشر وستمائة. سير أعلام النبلاء (22/ 26).
(¬10) في ن ب (هي).

الصفحة 6