كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

نكرة [عاقل] (¬1) كـ"فلان" في الأعلام.
ثالثها: قوله: "رأيت" هو بضم التاء، وهي من رؤية القلب لا العين.
رابعها: المراد بالسكوت هنا سكوت عن الجهر، لا سكوت مطلق عن القول، وسكوت عن قراءة القرآن، لا عن الذكر والدعاء،
بدليل قوله بعده: "ما تقول"، فإنه مشعر بأنه فهم أن في سكوته قولًا.
خامسها: وقع السؤال بقوله: "ما تقول؟ " دون قوله: هل تقول؟ مع أن السؤال "بهل" مقدم على السؤال "بما" ها هنا لكنه استدل
على أصل القول بحركة الفم، كما استدل الصحابة على قراءته سرًّا [باضطراب] (¬2) لحيته.
سادسها: فيه الحرص على تتبع أقوال الإِمام وأفعاله من حركة وسكون، وهذا كان دأب الصحابة معه - عليه الصلاة والسلام - محافظة على الاقتداء به، وذلك من نعم الله -تعالى- على هذه الأمة، إذ هم الذين نقلوا الشريعة إلينا، ولو [تساهلوا] (¬3) في ذلك لاختل النظام.
سابعها: "اللهم" تقدم الكلام عليه في باب الاستطابة، فأغنى عن الإِعادة.
¬__________
(¬1) في ن ب ساقطة. وما أثبت يوافق إكمال إكمال المعلم (2/ 288).
(¬2) في الأصل (اصطلاب)، وما أثبتاه من ب د.
(¬3) في ن ب (تسالوا).

الصفحة 7