كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

الإِحرام، وخمس في كل ركعة، وفي الثلاثية سبع عشرة تكبيرة، وفي الرباعية ثنتان وعشرون، ففي المكتوبات الخمس أربع وتسعون
تكبيرة (¬1).
السادس: قوله: "وقال سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد" قد تقدم الكلام على معنى ذلك في الحديث الثاني من باب الإِمامة
واضحًا وإثبات الواو وحذفها (¬2)، وتقدم الكلام هناك على أن الإِمام
¬__________
(¬1) البخاري (787، 788)، وأحمد في المسند (1/ 218، 292، 339، 351)، والطحاوي (1/ 221)، وابن أبي شيبة (1/ 241)، وعبد الرزاق (2506)، وابن حبان (1765)، والطبراني في الكبير (11832، 11918، 11933).
(¬2) قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (2/ 282)، على قوله: (ولك الحمد)، كذا ثبت زيادة الواو في طرق كثيرة، وفي بعضها كما في الباب الذي يليه بحذفها. قال النووي: المختار لا ترجيح لأحدهما على الآخر. وقال ابن دقيق العيد: كأن إثبات الواو دال على معنى زائد، لأنه يكون التقدير مثلًا: ربنا استجيب، ولك الحمد، فيشتمل على معنى الدعاء ومعنى الخبر، انتهى. وهذا بناء على أن الواو عاطفة. وقد تقدم في "باب التكبير إذا قام من السجود" قول من جعل الواو حالية. وأن الأكثر رجحوا ثبوتها. وقال الأثرم: سمعت أحمد يثبت الواو في "ربنا ولك الحمد" ثبت فيه عدة أحاديث.
فائدة: ذكر ابن حجر في الفتح (2/ 283) في معرض الرد على ابن القيم في عدم ورود الجمع بين الواو، واللهم، فقد ذكر ابن القيم هذا في زاد المعاد (1/ 222)، لكن ابن القيم -رحمه الله- ساق الجمع في أعلام الموقعين (2/ 380).

الصفحة 75