يزيد، وآخرون. وكان ثقة، له فضل وورع، وعقل وأدب، وكان مجاب الدعوة، كان بينه وبين رجل كلام فكذب عليه، فقال مطرف: اللهم إن كان كاذبًا فأمته فخر ميِّتًا. فرفع [ذلك إلى] (¬1) زياد فقال: قتلت الرجل. قال: لا، ولكنها دعوة وافقت أجلًا. ولم ينج من فتنة ابن الأشعث بالبصرة إلَّا هو وابن سيرين. وكان يلبس المطارف، والبرانس، ويركب الخيل، ويغشى السلطان، وكان ربما نور له سوطه فأدلج ليلة [جمعة] (¬2)، فرأى أهل القبور، صاحب كل قبر جالسًا على قبره فلما رأوني قالوا: هذا مطرف [يأتي] (¬3) [يوم] (¬4) الجمعة، قلت: أتعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا: نعم! نعلم ما تقول الطير فيه؟ تقول: سلام سلام من يوم صالح (¬5). ومناقبه كثيرة في الحلية وغيرها. تزوج امرأة على عشرين ألفًا وأكثر. مات سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة سبع وثمانين وهو أكبر من الحسن بعشرين سنة، وفي [الرواة] (¬6) مطرف أربعة: أوضحتهم فيما أفردته في الكلام على [أسماء] (¬7) هذا الكتاب فراجعه منه.
¬__________
(¬1) في ن ب (الكمال).
(¬2) في ن ب ساقطة.
(¬3) في ن ب (ثاني).
(¬4) في ن د ساقطة.
(¬5) انظر: النص بتمامه في حلية الأولياء، ترجمة رقم (178).
(¬6) في ن ب (الرواية).
(¬7) في ن ب (رجال).