قدير" وفي رواية (¬1): "إن التكبير أربع وثلاثون"، فيجمع بين الكل ففي تمام الحديث من قال ذلك "غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"، وفي سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي من حديث عبد الله بن عمرو (¬2) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلَّا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل: تسبح الله في دبر كل صلاة عشرًا [وتحمد عشرًا] (¬3) وتكبر عشرًا، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثًا وثلاثين،
¬__________
(¬1) وردت من رواية ابن عباس عند الترمذي (410) في الصلاة، باب: ما جاء في التسبيح في أدبار الصلوات، والنسائي (3/ 78) في السهو، باب: نوع آخر من التسبيح وأبي الدرداء، وحديث كعب بن عجرة الذي سبق تخريجه، وزيد بن ثابت في النسائي (3/ 76)، وأحمد (5/ 184)، وابن خزيمة وابن حبان في موارد الظمآن (2340)، وصححه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي (1/ 53).
(¬2) أبو داود في الأدب، باب: في التسبيح عند النوم (5065)، والترمذي في الدعوات (3410)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في السهو: عدد التسبيح بعد التسليم (3/ 74)، وفي عمل اليوم والليلة (473، 476)، والبخاري في الأدب المفرد (1216)، وابن أبي شيبة (10/ 232)، ومصنف عبد الرزاق (2/ 233)، وابن ماجه (926)، وأحمد في المسند (2/ 160، 161، 204، 205)، والطبراني في الدعاء (1132). قال ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 266): هذا حديث صحيح ... إلخ كلامه.
(¬3) في الأصل ساقطة.