كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

وقال الباجي (¬1): هي كساء من صوف رقيق يكون له في الأغلب علم، وكانت (¬2) من أشرف لباس العرب.
ونقل المحب الطبري في "أحكامه": عن الأصمعي أنها ثوب خزٍ أو صوف بعلم أسود. وعن أُبي أنها كساء مربع له علمان. قال: وقيل: لا تسمى خميصة إلَّا أن تكون سوداء معلمة. وجمعها خمائص.
وقيل: هي كساء رقيق أصفر أو أحمر أو أسود.
وسميت [خميصة] (¬3): للينها ورقتها وصغر حجمها إذا طويت.
الرابع: "الأَنبجانية" بفتح الهمزة وكسرها وبفتح الباء الموحدة وكسرها وبتشديد الياء المثناة تحت وتخفيفها.
قال ابن قتيبة: إنما هي منبجاني (¬4) ولا يقال: أنبجاني منسوب
¬__________
(¬1) المنتقى (1/ 180). وانظر: شرح مسلم للنووي (5/ 43)، فإنه ساق هذا.
(¬2) في ن ب زيادة (غلب).
(¬3) في الأصل (حميصها)، وهو تصحيف.
(¬4) في أدب الكاتب أي منبجانية -بالميم- نسبة إلى منبج بلد معروف بالشام، ومن قال بهمزة فقد غير.
أقول: في المفهم (2/ 971) العبارة نقلًا عنه هكذا: "قال ابن قتيبة: إنما هو أنبجاني -ولا يقال أيجاني- نسوب إلى منبج، وفتحت الياء في النسب. اهـ، محل المقصود.
قال البطليوسي في شرحه لأدب الكاتب: قد قيل أنبجاني، وجاه ذلك في بعض الحديث ... وليس في مجيئه مخالفًا للفظ منبج يبطل أن يكون منسوبًا أليها، لأن المنسوب يرد خارجًا عن القياس كثيرًا. اهـ.

الصفحة 64