كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

إلى منبج، وفُتحَت الباء في النسب لأنه خرج مخرج مخبراني. وهو قول الأصمعي: وما قاله ليس بظاهر، فإن النسبة إلى منبج منبجي إلا أن يحمل على تغيير النسب.
وقال بعضهم: [إنها تُعمل بحلب وتجلب إلى جسر منبج] (¬1).
وقيل: إنه نسبة إلى موضع يقال له أنبجان وهو أشبه، لأن الأول فيه تعسف ذكره الحافظ أبو موسى (¬2).
وقوله: "وائتوني بأنبجانية أبي جهم"، رُوي بتشديد الياء المثناة تحت والتأنيث على الإِضافة وعلى التذكير كما في الرواية الأخرى "كساء له أنبجانية".
قال الباجى (¬3): ويقال أنبجانية وأنبجاني إن أردت الثوب والكساء ذكَّرت. وان أردت الرقعة أنَّثت.
¬__________
(¬1) قال في المشارق (1/ 40): قالوا: وهي أكسية تصنع بحلب فتحمل إلى جسر منبج.
(¬2) المجموع المغيث (1/ 94) في غريب الحديث، والذي في المجموع "منبج"، وتعقبه غيره أيضًا: بأن قياس النسبة إليه منبجي بغير همزة والإِتيان بالميم والأصل عدم الإِبدال.
وقال الجوهري: إذا نسبت إلى منبج فتحت البناء فقلت كساء منبجاني أخرجره فخرخ منظراني. اهـ.
وقال غيره. مُنبج موضع أعجمي تكلمت به العرب ونسبوا إليه الثياب المنبجانية.
وانظر: النهاية (1/ 73)، والمعرب (325)، وقصد السبيل (1/ 214).
(¬3) المنتقى (1/ 180).

الصفحة 65