134/ 1/ 26 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: "صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كذلك" (¬1).
الكلام عليه من وجوه:
الأول: هذا اللفظ هو رواية البخاري، ولفظ رواية مسلم أطول وأبسط وأزيد، نبَّه عليه الشيخ تقي الدين (¬2).
¬__________
(¬1) البخاري (1101، 1102)، ومسلم (689)، وأبو داود في الصلاة (1223)، والنسائي (3/ 123)، وابن ماجه (1071)، والبيهقي (3/ 158)، والبغوي (4/ 184)، وأبو يعلى (5557).
(¬2) قال الزركشي في تصحيح العمدة (99) مجلة الجامعة الإِسلامية: قال عبد الحق في الجمع بين الصحيحين: روى مسلم في صحيحه عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال: صحبت ابن عمر في طريق مكة فصلى الظهر ركعتين ثم أقبل، وأقبلنا معه حتى جاء رحله، وجلس وجلسنا معه، فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى، فرأى ناسًا قيامًا فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت يسبحون، قال: لو كنت مسبحًا لأتممت صلاتي، يا ابن أخي صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر فلم يزد على ركعين حتى قبضه الله، وقد قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، قال عبد الحق: أخرجه البخاري من قوله "صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... " إلى آخره، والصحيح أن عثمان أتم في آخر أمره، =