كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)

أيضاً. وزاد بأن لفظة ليلة القدر تكررت في السورة ثلاث مرات وهي تسعة أحرف. وتسعة في ثلاثة: سبعة وعشرون. وروي هذا أيضاً عن ابن عباس، وحكى هذا القول الروياني في الحلية عن أكثر العلماء.
الثاني عشر: أنها ليلة سبع عشرة وهو محكي عن زيد بن أرقم وابن مسعود (¬1) أيضاً ورواه مرفوعاً. وقاله ابن الزبير (¬2) أيضاً وإلى ذلك إشارة من كتاب الله -تعالى- وهو قوله -تعالى-: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} وذلك ليلة سبع عشرة من رمضان. قاله ابن العربي (¬3).
الثالث عشر: أنها ليلة تسع عشرة. وحُكِي [عن] (¬4) ابن مسعود وعليَّ أيضاً (¬5).
الرابع عشر: أنها آخر ليلة من الشهر (¬6).
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (2/ 110)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 310). قال النووي في المجموع (6/ 472) إسناده صحيح. اهـ.
(¬2) عزاه ابن حجر في الفتح (4/ 265) ,للحارث بن أبي أسامة من حديث ابن الزبير. انظر التعليق (21). سورة الأنفال: آية 41.
(¬3) القبس (535).
(¬4) في ن ب ساقطة.
(¬5) انظر التمهيد (2/ 206)، وابن كثير (4/ 564). وقال الحافظ في الفتح (4/ 265): ورواه أبو داود عن ابن مسعود بإسناد فيه مقال. وعبد الرزاق من حديث علي بإسناد منقطع. وسعيد بن منصور من حديث عائشة بإسناد منقطع.
(¬6) قال ابن حجر في الفتح (4/ 266): إنها في أول ليلة أو آخر ليلة أو الوتر =

الصفحة 403