كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)

البيهقي (¬1) في كتابه السالف: طلب العفو من الله -تعالى- مستحب في جميع الأوقات، وخاصة في هذه الليلة، ثم روي بإسناده إلى ابن عمرو بن أبي جعفر (¬2) قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل (¬3) كثيراً يقول في مجلسه وفي غير المجلس: عفوك، ثم يقول: عفوك يا عفو، عفوك في المحيا، عفوك في [الممات، وفي القبور عفوك، وعند النشور عفوك، وعند تطاير الصحف عفوك] (¬4)، وفي القيامة عفوك وفي مناقشة الحساب عفوك، [وعند ممر الصراط عفوك، وعند الميزان عفوك، وفي جميع الأحوال عفوك، يا عفو عفوك] (¬5)، قال أبو عمرو: فرأى أبا عثمان
¬__________
= 183، 208)، وعمل اليوم والليلة للنسائي (872)، والحاكم (1/ 530). قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. الشعب (7/ 299، 300)، وفضائل الأوقات (257).
(¬1) فضائل الأوقات (258)، وشعب (7/ 431).
(¬2) هو محمد بن أحمد بن حمدان. قال السمعاني في الأنساب (4/ 288): من الثقات الأثبات. وقال ابن العماد في شذرات الذهب (3/ 87)، ومسند خراسان التعليق (346).
(¬3) بن سعيد بن منصور النيسابوري. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/ 62): الشيخ الإِمام المحدث الواعظ القدوة شيخ الإِسلام. التعليق (298).
(¬4) ما بين القوسين زيادة من المراجع السابقة: فضائل الأوقات، شعب الإِيمان.
(¬5) ما بين القوسين زيادة من المراجع السابقة: فضائل الأوقات، شعب الإِيمان.

الصفحة 410