كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)

الحديث الثالث
209/ 3/ 39 - عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قلت: "يا رسول الله! إني كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة". وفي رواية: "يوماً في المسجد الحرام". قال: "فأوف بنذرك" (¬1)، ولم يذكر بعض الرواة يوماً ولا ليلة.
الكلام عليه من وجوه:
أحدها: رواية اعتكاف يوم قد قدمنا عزوها إلى مسلم، وكلام ابن حبان عليها ومعنى لم يذكر بعض الرواة يوماً وليلة أن عمر قال: نذرت أن أعتكف في الجاهلية فقال: "أوف بنذرك".
ثانيها: قوله: "نذرت" وهو بفتح الذال. ويقال فيه: نَذُرَ بكسر الذال وضمها.
ثالثها: "الجاهلية" ما قبل الإِسلام، سموا بذلك لكثرة
¬__________
(¬1) البزار (1/ 250، 252)، والعلل للدارقطني (2/ 26)، وتمام في فوائده (3/ 142)، وأبو يعلى (37)، والبيهقي في السنن (4/ 316)، وابن الجارود (94) , وانظر: تمام تخريجه في الحديث الأول من باب الاعتكاف.

الصفحة 441