ووقع في شرح الشيخ تقي الدين (¬1): أن العجماء الحيوان البهيم عن تفسير المصنف، وتبعه ابن العطار وغيره. والذي نحفظه أنه قال: العجماء: الدابة.
قال الجوهري (¬2): وسميت عجماء لأنها لا تتكلم, فكل من لا يقدر على الكلام أصلاً فهو "أعجم" و"مُسْتَعْجِمٌ".
والأعجم: أيضاً الذي لا يفصح ولا يبين كلامه، وإن كان من العرب. والمرأة عجماء، ومنه زياد الأعجم الشاعر.
والأعجم: أيضاً الذي في لسانه [عجمه] (¬3) وإن أفصح بالعجمية، ورجلان "أعجمان" [و] (¬4) رجال "أعجمون" و"أعاجم", قال -تعالى-: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)} (¬5).
الثاني: "الجبار": قد فسره المصنف وأصل التسمية به أن العرب تسمي السيل جباراً للمعنى الذي ذكره المصنف، أي: لا طلب فيه ولا قود ولا دية.
الثالث: فيه أن الحيوان إذا أتلف شيئاً من الأبدان أو الأموال فهو غير مضمون، وهو محمول على ما إذا أتلف شيئاً بالنهار أو
[انفلت] (¬6) بالليل من غير تفريط من مالكه، وأتلف ولم يكن معه
¬__________
(¬1) إحكام الأحكام (3/ 293).
(¬2) انظر: مختار الصحاح (178).
(¬3) في ن ب د (عجمية).
(¬4) زيادة من ن ب د.
(¬5) سورة الشعراء: آية 198.
(¬6) في ن ب (انقلب)، وفي الأصل (انفلط).