كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 6)

موضع من تهامة نحو ذات عرق فليس بالمهل.
الثالث: "الشأم" بالهمز والقصر على الأفصح ويذكر [ويؤنث] (¬1) وقد قدمنا ذلك في باب الاستطابة (¬2) مع سبب تسميته وحده طولاً وعرضاً فراجعه من ثم.
الرابع: "الجحفة": -بضم الجيم ثم حاء مهملة ساكنة- قرية جامعة تمتد على طريق المدينة من مكة على سبعة مراحل أو ثمان من المدينة وثلاث من مكة قاله النووي (¬3)، وقال المحب الطبري: أربعة، وقال الرافعي: هي على خمسين فرسخاً.
وقال ابن الحاج المالكي: على ثلاثة أيام.
سميت بذلك: لأن العمالق أخرجوا إخوة عادٍ من يثرب فنزلوا مهيعة فجاء سيل فاجحفهم فسميت الجحفة.
والإِجحاف: الاستئصال.
ويقال لها: مهيعة بفتح الميم وسكون الهاء.
وحكى القاضي عن بعضهم (¬4): كسرها كجميلة وهي على ستة أميال من البحر.
¬__________
= بذي الحليفة من تهامة فأصبنا نهب غنم"، وفي المعجم خطأ مطبعي (مهد)، بدل: (مهل). والحديث أخرجه البخاري (2488)، ومسلم (1968)، وسيأتي تخريجه كاملاً في الأطعمة إن شاء الله برقم (405).
(¬1) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ.
(¬2) (1/ 451) من هذا الكتاب المبارك إن شاء الله.
(¬3) شرح مسلم (8/ 81).
(¬4) ذكره عنه النووي في شرح مسلم (8/ 81).

الصفحة 14