كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 6)

فإذا زادت عليها فهو المرفوع، فإذا ارتفع عن ذلك قيل دَأْدَأْ يُدَأْدِيُّ دَأْدَأْةً، والاسم: الدِّئْدَاءُ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو الالْتِبَاطُ، فإذا لم يدع جُهْداً قيل: تَشَفَّرَ تَشَفُّراً فإذا [رَقَّقَ] (¬1) قيل: مشى مشياً [رُقاقاً] (¬2) فإذا مَرَّ مَرّاً خفيفاً قيل مَلَعَ يَمْلَعُ مَلْعاً ثم بسط باقي أنواع السير.
خامسها: "الفجوة" المكان المتسع ورواه بعض رواة الموطأ "فرجة" بضم الفاء وفتحها بمعنى الفجوة.
ووقع في "شرح الصعبي" أن بعض الرواة رواه "فوجة" بتقديم الواو وبفتح الفاء وضمها [وأنه] (¬3) بمعنى الفرجة، والظاهر وهمه في ذلك وصوابه ما أسلفناه ومشَّى ابن العطار في "شرحه" على الصواب، فقال: وفي بعض نسخ "الموطأ" (¬4) "فرجة" بضم الفاء وفتحها، وبالراء قبل الجيم وهو بمعنى الفجوة.
سادسها: فقه الحديث.
استحباب الرفق في السير في حال الزحام والإِسراع عند وجود الفرجة مع اقتصاد لما جاء في حديث الفضل في "صحيح مسلم" (¬5) "عليكم بالسكينة"، وذلك ليبادر إلى المناسك ويتسع له الوقت،
¬__________
(¬1) في الأصل (أوثق)، في ن هـ (ترفق)، وما أثبت من التلخيص و.
(¬2) في ن هـ (رفاقاً).
(¬3) في ن هـ ساقطة.
(¬4) انظر: الاستذكار (13/ 69).
(¬5) مسلم (1282)، والنسائي (5/ 258، 269)، وابن خزيمة (2843)، 2860)، والبيهقي (5/ 127)، وأحمد (1/ 210، 213).

الصفحة 338