كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 6)

غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً (¬1)، وفيها {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ} (¬2)، أو لأن فيها {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (¬3)، وفيها {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} (¬4).
العاشر: في الحديث أيضاً دلالة على مراعاة كل شيء في هيئة الحج التي وقعت من الرسول - صلى الله عليه وسلم -, حيث قال ابن مسعود: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة قاصداً بذلك الإِعلام [به] (¬5) ليفعل.
الحادي عشر: فيه أيضاً التعلم بالرؤية من غير قول (¬6) وتبليغه.
خاتمة: قيل إن مشروعية الرمي أن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- حين هرب منه الكبش المفدى به الذبيح -عليه الصلاة والسلام- عند الجمرة رماه بسبع حصيات حتى أخذه.
[وروى] (¬7) أنه رمى الشيطان حين تعرض له بالوسوسة عند ذبح ولده.
وروى أنه لما ذبحه قال جبريل: الله أكبر الله أكبر، فقال
¬__________
(¬1) سورة البقرة: آية 249.
(¬2) سورة البقرة: آية 251.
(¬3) سورة البقرة: آية 40.
(¬4) سورة البقرة: آية 207.
(¬5) في ن هـ ساقطة.
(¬6) في ن هـ زيادة (والأخذ به من قول).
(¬7) في ن هـ (قيل).

الصفحة 362