كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 6)

من أفراد" [مسلم] (¬1) قاله عبد الحق في "جمعه بين الصحيحين" فقال: هذه الزيادة لم يذكرها البخاري وأما النووي في "شرح [المهذب] " (¬2) [فادعى أنه رواها] (¬3) ثم ذكرها وعزاها إليه.
الثاني: التلبية مصدر، "لبى" ثُنِي للتكثير والمبالغة [ومعناها] (¬4) إجابة بعد إجابة ولزوماً لطاعتك لأنه يقال ألب بالمكان ولب كما سيأتي إذا لزمه وأقام به فثنى تأكيداً لا حقيقة كقوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} (¬5) أي نعمتاه على تأويل اليد هنا بالنعمة ونعم الله تعالى لا تحصى.
واختلف أهل اللغة في أن لفظة التلبية مثنى أو مفرد فقال يونس بن حبيب البصري: إنها مفرد وألفه إنما انقلبت ياء لأتصالها بالضمير على حد لدى وعلى.
وقال سيبويه: مثنى بدليل قلب ألفه ياء مع المظهر قال الشاعر:
¬__________
(¬1) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ.
(¬2) في الأصل (مسلم)، وما أثبت من ن هـ، المجموع شرح المهذب (7/ 241).
(¬3) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ.
(¬4) زيادة من ن هـ.
(¬5) سبق التعليق على مثله وأنه على خلاف مذهب أهل السنة والجماعة الذين يئبتون لله ما أثبته لنفسه في كتابه أو على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجب إثبات اليد لله حقيقة من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل.

الصفحة 56