كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 6)

ويجوز الرفع على الابتداء والخبر محذوف تقديره "إن الحمد لك والنعمة لك".
قال ابن الأنباري. وإن نصبت جعلت خبر "إن" محذوفاً تقديره "إن الحمد لك والنعمة مستقرة لك" (¬1).
[الرابع] (¬2): قوله: "وسعديك" إعرابها وتثنيتها كلبيك.
ومعناها: مساعدة لطاعتك بعد مساعدة، قاله القاضي (¬3) ولم يحك النووي (¬4) سواه، وقال أبو عمر (¬5): معناه أسعدنا سعادة بعد سعادة، وإسعاداً بعد إسعاد قال: وقيل: سعادة لك.
السادس: "الخير بيديك" أي ابتداؤه وانتهاؤه والتوفيق له من فضلك [وهو] (¬6) من باب إصلاح المخاطبة كما في قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)} (¬7).
السابع: قوله: "بيديك" قد تقدم تأويل اليد بالنعمة (¬8)، وقال
¬__________
(¬1) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ، في الزاهر (1/ 101) قلت: فتحت (أن) على معنى: لبيك لأن الحمد لك وبأن الحمد لك.
(¬2) في ن هـ (الخامس).
(¬3) ذكره في إكمال إكمال المعلم (3/ 302).
(¬4) شرح مسلم (8/ 88).
(¬5) الاستذكار (11/ 93).
(¬6) في ن هـ ساقطة.
(¬7) سورة الشعراء: آية 80.
(¬8) قد تقدم التعليق على مثل هذا الموضع فتجاوز الله عنا وعنه بعفوه. انظر ص 56.

الصفحة 62