عام، وهذه الآية نزلت عام الحديبية كما ثبت في الصحيح (¬1).
وقوله: "والقمل يتناثر على وجهي" هي جملة حالية من التاء في "حُملت"، وفي صحيح مسلم "قمل رأسه ولحيته" (¬2).
و"أُرى" الأولى، والثالثة، بضم الهمزة أي أظن، والثانية, والرابعة بفتحها أي أشاهد ببصري فهو من رؤية العين وحذف مفعوله للدلالة عليه أي أراه.
وقوله "الوجع أو الجهد" هو شك من الراوي هل قال: الأول أو الثاني.
"والجهد" بفتح الجيم المشقة وبضمها الطاقة قاله صاحب "العين"، وغيره ولا معنى للطاقة هنا، بل المعنى على المشقة اللاحقة بسبب الوجع.
قال الشيخ تقي الدين: إلاَّ أن تكون الصيغتان يعني الفتح والضم بمعنى واحد.
قلت: لما حكى القاضي عياض في "إكماله" عن صاحب "العين" أن الجهد بالضم الطاقة وبالفتح المشقة نقل عن الشعبي أنه بالضم في العيش وبالفتح في العمل ثم قال:
وقال ابن دريد: هما لغتان صحيحتان بلغ جَهده وجُهده، وقال
¬__________
(¬1) البخاري (4190)، ومسلم.
(¬2) مسلم (1201).