كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 6)

النووي: في "تحريره" (¬1) في كلامه على الجهد في دعاء الاستسقاء أنه بفتح الجيم، وقيل: يجوز ضمها وهو المشقة وسوء الحال.
قلت: فظهر بهذا أنه يجوز قراءة الجهد هنا بالضم أيضاً وأنه لغة.
وقوله: "أتجد شاة" هو الصواب ووقع في رواية ابن ماهان "أتجد شيئاً" وهو وهم.
والصاع: تقدم الكلام عليه في الحديث الثامن من باب الجنابة.
والفرق بفتح الراء، وقد تسكن وهو ستة عشر رطلاً كما قاله الخطابي (¬2): وهو ثلاثة آصع كما [فسر] (¬3) في الروايتين بقوله في الأولى "لكل مسكين نصف صاع".
وبقوله: "في هذه بين ستة" ووقع في رواية العدوي "لكل مسكين صاع" وهو وهم وجوابه رواية غيره "لكل مسكينين" على التثنية (¬4).
¬__________
(¬1) تحرير ألفاظ التنبيه (93).
(¬2) معالم السنن (1/ 162).
(¬3) في ن هـ ساقطة، وانظر: تحديد مقداره في الفتح (4/ 16).
(¬4) قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (4/ 18): وقد وقع في صحيح مسلم (لكل مسكينين صاع. اهـ) إلخ. أقول: غير موجود في شرح مسلم للنووي ولا المجرد من الشرح وإنما ذكره الأبيّ في شرحه لمسلم (3/ 317) في المتن المشروح.

الصفحة 90