سبيل الله، أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له فحمل عليها رجلًا. . . . الحديث.
ورواه مسلم بألفاظ، منها: (حملت على فرس عتيق في سبيل الله، فأضاعه صاحبه، فظننت أنه بائعه برخص، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: "لا تبتعه، ولا تعد في صدقتك، فإن العائد في صدقته: كالكلب يعود في قيئه").
ومنها: "لا تبتعه [ولا تعد في صدقتك] " (¬1).
ومنها: أنه حمل على فرس في سبيل الله، فوجده عند صاحبه، وقد أضاعه، وكان قليل المال، فأراد أن يشتريه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: "لا تشتره وإن أُعطيته بدرهم، فإن مثل العائد في صدقته: كمثل الكلب يعود في قيئه".
وفي رواية للشافعي في "سننه" (¬2): "لا تشتره، ولا شيئًا من نتاجه".
ورواه المزني عن الشافعي بلفظ: "دعها حتى يوافيك وأولادها جميعًا".
الثاني: اسم هذا الفرس "الورد" (¬3) أهداه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تميم الداري، فأعطاه عمر، ذكره ابن سعد، وقد أسلفنا عن إحدى روايات البخاري أنه - عليه الصلاة والسلام - أعطاه عمر ليحمل عليه، فحمل عليها رجلًا.
¬__________
(¬1) هكذا اللفظ في مسلم وأما في الأصل فهي: وإن أعطاكه بدرهم.
(¬2) السنن المأثورة للشافعي (331)، ح (381).
(¬3) طبقات ابن سعد (1/ 490).