الثاني: "خيبر" (¬1) اسم لحصون ومزارع ونخل كانت لليهود بينها وبين المدينة بنحو أربع مراحل. وقال الحازمي: بينهما مسيرة أيام والسلوك إليها من وراء أحد غزاها - صلى الله عليه وسلم - في أواخر المحرم سنة سبع من الهجرة، وقال ابن دحية (¬2) في "تنويره": خرج إليها في صفر سنة سبع لأنه قدم من الحديبية في ذي الحجة تمام سنة ست (¬3).
ويقال: خرج لهلال ربيع الأول وفيها عشرة آلاف مقاتل.
ونقل ابن الطلاع (¬4): عن ابن هشام أنه قال: كانت في صفر
¬__________
= يعطي المؤلفة قلوبهم (3152)، وفي المغازي، باب: معاملة النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل خيبر (4248). وفي الحرث والمزارعة، باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله (2338)، وفي الشروط، باب: إذا اشترط في المزرعة إذا شئت أخرجتك (2720)، وفي الشركة، باب مشاركة الذمي والمشركين في المزارعة (2499).
(¬1) هي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام، يطلق هذا الاسم على الولاية وتشمل هذه الولاية على سبعة حصون. معجم البلدان لياقوت (2/ 409)، ولفظ خيبر بلسان اليهود يعني الحصن.
(¬2) ابن دحية: هو عمر بن الحسن بن علي بن فرح بن الظاهري مجد الدين أبو الخطاب البلنسي الأندلسي المعروف بابن دحية بكسر الدال وسكون الحاء سافر إلى مصر وسكن بها ولد سنة خمسمائة وثمانية وأربعين وتوفي بالقاهرة سنة ستمائة وثلاثة وثلاثين له مؤلفًا كثيرة منها التنوير في مولد السراج المنيرة, الآيات البينات في ذكرها ما في أعضاء النبي - صلى الله عليه وسلم - من المعجزات. اهـ. هدية العارفين (5/ 786).
(¬3) في الأصل زيادة وستين وما أثبت من ن هـ.
(¬4) الذي في السيرة أنها في المحرم سنة سبع (3/ 378).