سنة ست، وقد أسلفت هذا عنه في الحديث الثاني من كتاب الطهارة في ترجمة أبي هريرة، وذكرت هنا [ك أن الشيخ تقي الدين جزم به في "شرحه" (¬1) ثم رأيت بعد ذلك] (¬2) [أن] (¬3) الشيخ تقي الدين ابن الصلاح جزم [به] (¬4) في "مشكله" أيضًا.
ولما غزاها - صلى الله عليه وسلم - فتح الله تعالى عليهم [من] (¬5) حصونهم عدة منها: حصن ناعم، والكتيبة (¬6)، فحاز أموالهم واشتد الحصار على حصنين، وهما الوطيح (¬7) والسُّلالم (¬8) حتى أيقنوا بالهلكة، فسألوا أن يسيرهم ويحقن دمائهم، ويخلوا له الأموال، ففعل ثم سألوا أن يعاملهم في الأموال على النصف، فعاملهم على ذلك على أنه متى
¬__________
(¬1) إحكام الأحكام (1/ 93).
(¬2) زيادة من ن هـ.
(¬3) ساقطة من ن هـ.
(¬4) ساقطة من ن هـ.
(¬5) في الأصل في وما أثبت من ن هـ.
(¬6) الكُتَيْبَة مصغرة: اسم لبعض قرى خيبر، يعني أنه فتحها عنوة لا صلحا.
(¬7) الوَطيح بفتح أوله وكسر ثانيه، بعده ياء وحاء مهملة: حصن من حصون خيبر. معجم ما استعجم (4/ 1380).
(¬8) سُلَالِم، بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وبكسر اللام الثانية: حصن من حصون خيبر معجم ما استعجم (2/ 745).
ومنها الشّقّ: بكسر أوله وله وتشديد ثانيه، وادي بخيبر وكان في سهم النبي - صلى الله عليه وسلم - معجم ما استعجم (3/ 805).
نَطَاة: بفتح أوله، وبهاء التأنيث في آخره، وادي بخيبر المرجع السابق (4/ 1312).