كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 7)

شاء أخرجهم، ولما بلغ ذلك أهل فدك أرسلوا يسألونه في ذلك , وكانت هذه الحصون فيئًا للمسلمين، وكانت فدك خالصة، واستمر اليهود على هذه المعاملة إلى أن مضى صدر من خلافة عمر، فبلغه ما قاله - صلى الله عليه وسلم - في وَجَعَه: "لا يجتمع في جزيرة العرب دينان" (¬1) فأجلاهم عنها.
قال الحازمي: ويقال: أراضي خيبر الخيابر: وسميت خيبر باسم رجل من بين العماليق (¬2) اسمه خيبر.
¬__________
(¬1) البيهقي (9/ 208)، وعبد الرزاق (19359)، وذكره في نصب الراية (3/ 454)، وكنز العمال (35148)، (38252)، وتلخيص (4/ 124)، وورد بلفظ "لا يجتمع بأرض الحجاز"، وتمهيد (6/ 463) لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ما خلا نجران، ومشكل الآثار (4/ 13)، وورد بلفظ يعارضه: "أخرجوا يهود نجران" في جمع الجوامع للسيوطي وبلفظ: "أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب"، والبيهقي (9/ 208)، وحلية الأولياء (8/ 372). وورد بلفظ: "لأخرجن اليهود والنصارى جزيرة العرب حتى لا أدع إلَّا مسلمًا" من رواية عمر -رضي الله عنه- مسلم (1767)، والترمذي (1607)، وأبو داود (3030)، ومسند أحمد (3/ 345)، وجاء من رواية أبي عبيدة، وأحمد (1/ 196)، ومن رواية عمر في المسند (1/ 32)، وابن شيبة (3/ 179)، وابن عباس وغيرهم.
وجاء من رواية عائشة -رضي الله عنها- في المسند قالت: "آخر ما عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يترك بجزيرة العرب دينان".
(¬2) اسمه خيبر بن قانية بن مِهلائيل بن إرم بن عبيل أخو عاد بن عوض بن إرم معجم البلدان (2/ 410).

الصفحة 475