كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 7)

وقال أبو حفص بن الوكيل (¬1): لا. توسيعاً على الناس.
[الوجه الرابع] (¬2): قوله -عليه الصلاة والسلام-: "ولا تصُروا الغنم" هو -بضم التاء وفتح الصاد المهملة ومد الراء بواو وألف- على مثال "لا تزكوا" ونصب لفظ "الغنم" هذا هو الصحيح تقييداً ولغةً وروى في غير مسلم "بفتح التاء وضم الصاد" من الصّر ورواه بعضهم: "بضم التاء من غير واو الجمع بعد الراء ورفع الغنم" على ما لم يسم فاعله من الصّر أيضاً وهذا لا يصح رفعه مع اتصال ضمير الفاعل وإنما يصح مع إفراد الفعل (¬3)، كما قال الشيخ تقي الدين (¬4)، قال: ولا نعلم رواية حذف فيها الضمير.
والتصرية: مأخوذة من الجمع تقول صريت الماء في الحوض إذا جمعته فالمعنى: لا تجمعوا اللبن في ضرعها عند إرادة بيعها حتى يعظم ضرعها فيظن المشتري أن كثرة لبنها عادة مستمرة.
وعبارة الشافعي (¬5): التصرية ربط أخلافها اليومين والثلاثة لجمع لبنها.
¬__________
(¬1) هو محمد بن عمر بن مكي المعروف بابن المرحل وبابن الوكيل، ولد في شوال سنة خمس وستين وستمائة وتوفي في ذي الحجة سنة ست عشرة وسبعمائة بالقاهرة. البداية والنهاية (14/ 80)، وطبقات ابن قاضي شهبة (2/ 233).
(¬2) في ن هـ (الوجه السابع).
(¬3) انظر: فتح الباري (4/ 362).
(¬4) إحكام الأحكام (4/ 42).
(¬5) جامع الأصول (1/ 500)، ومعالم السنن (5/ 84).

الصفحة 53