وأما سودة: فهي أم المؤمنين، وهي بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حسد بن عامر بن لؤي بن غالب القرشية العامرية.
يقال: كنيتها أم الأسود.
وأمها: الشموس بنت قيس بن [زيد بن عمرو] (¬1) بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.
تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موت خديجة وقبل [العقد] (¬2) على عائشة.
وقيل: بعد عائشة. وكانت قبله عبد ابن عمها السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو. روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خمسة أحاديث. قال النووي في "تهذيبه" (¬3): روى لها (خ) حديثين. وقال ابن الجوزي: أخرج لها في الصحيح حديث واحد. قال الحميدي: وهو البخاري وحده. قال: وذكرها ابن أبي الفوارس فيمن اتفق عليهن.
قلت: لها في (خ، س) حديث الدباغ، وفي (د) حديث الأساري. وروى عنها ابن عباس وغيره، وكانت امرأة ثقيلة ثبطة وأسنّت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهم بطلاقها فوهبت نوبتها لعائشة فأمسكها، وفيها نزلت: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} (¬4) الآية.
¬__________
(¬1) في الطبقات الكبرى (8/ 52)، وجمهرة أنساب العرب (168)، والذي في أنساب الأشراف (1/ 407)، وأسد الغابة (7/ 157) زيد بن عمرو.
(¬2) زيادة من ن هـ.
(¬3) تهذيب الأسماء واللغات (2/ 348).
(¬4) في هـ ساقطة.