كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 8)

وفي الحديث: "العيافة والطرق من الجبت" (¬1)، والطرق (¬2): هو الرمي بالحصى.
أما القيافة: فهي ما نحن فيه، وهي اعتبار الأشباه لإِلحاق الأنساب.
وأما أسامة: فسلف التعريف به في باب دخول مكة.
وأمه أم أيمن واسمها بركة، وكانت حبشية سوداء، وهي بركة بنت محصن بن ثعلبة بن [عمرو] (¬3) بن حضين بن مالك بن سلمة بن
¬__________
= أمكن للرمي والصيد، والبارح ما مر من يمينك إلى يسارك، والعرب تتطير به لأنه لا بمكنك أن ترميه حتى تنحرف". اهـ. انظر: تهذيب اللغة (4/ 321)، والعمدة في الشعر ونقده لابن رشيق.
(¬1) لفظ: "إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت" من حديث قطن بن قبيصة عن أبيه، أخرجه أحمد (3/ 77؟) (5/ 60)، والبغوي في شرح السنة (12/ 177)، وفي التفسير (1/ 545)، والبيهقي (8/ 139)، وأبو داود (3907)، وعبد الرزاق (10/ 403)، وابن حبان (6131).
(¬2) قال ابن حبان -رحمنا الله وإياه-: الطرق: التنجيم، والطرق: اللعب بالحجارة للأصنام.
وفي تيسير العزيز الحميد (348) بعد أن عرف العيافة -وقد سبق التعريف بها-: الطرق: الخط يخط في الأرض هكذا فسره عوف، وهو تفسير صحيح. وقال أبو السعادات: هو الضرب بالحصى الذي يفعله النساء.
والجبت: أعمال السحر. قال القاضي: والجبت في الأصل الفشل الذي لا خير فيه، ثم استعير لما يعبد من دون الله وللساحر والسحر. اهـ.
(¬3) في هـ عمر.

الصفحة 484