كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 8)

ورثه [إخوة، أو أخته] (¬1) كتاب الله، [ثم كان ما] (¬2) بقي للمسلمين, رواه ابن جريج عنه.
واحتج من قال بإرثه منه: بحديث "الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه" (¬3). ومن علوه إرث المسلم من الكافر دون عكسه، وبحديث: "الإسلام يزيد ولا ينقص" (¬4). وكأنهم قاسوه أيضًا على النكاح.
¬__________
(¬1) زيادة من المحلى.
(¬2) في المخطوطتين (وما)، وما أثبت من المحلى.
(¬3) البخاري معلقًا أطرافه في الفتح (3/ 218)، انظر له: تغليق التعليق (2/ 487، 490)، والبيهقي (6/ 205)، والدارقطني (3/ 252)، وتاريخ أصفهان (3/ 218)، وذكره في تلخيص الحبير (4/ 126)، ونصب الراية (3/ 213).
(¬4) أبو داود الطيالسي (1436)، وأحمد (230، 236)، والبيهقي (6/ 205، 254، 255)، وأبو داود (2912)، وصححه الحاكم (4/ 345)، قال أبي حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (12/ 50): وتعقب بالانقطاع بين أبي الأسود ومعاذ، ولكن سماعه منه ممكن، وقد زعم الجوزقاني أنه باطل، وهي مجازفة، وقال القرطبي في المفهم: هو كلام محكي ولا يروى، كذا قال، وقد رواه من قدمت ذكره، فكأنه ما وقف على ذلك. اهـ.
قال الجوزقاني -رحمنا الله وإياه- في كتاب الأباطيل (2/ 158): وفيه محمَّد بن المهاجر، وهو المتهم به.
قال السيوطي -رحمنا الله وإياه- في اللآلئ (2/ 442) بأن ابن المهاجر بريء منه، فقد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 161) من غير طريقه، إلخ.
وضعفه الألباني في السنة لابن أبي عاصم (2/ 463) وفي الضعيفة (1123).

الصفحة 74