كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

الحديث السابع
361/ 7/ 68 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "اقتتلت امرأتان من هذيل، فرمت إحداهما الأخرى بحجر، فقتلتها وما في بطنها. فاختصموا إلى رسول الله - صلي الله عليه وسلم -، فقضى رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أن دية جنينها غرة عبد أو وليدة، وقضى بدية المرأة على عاقلتها، وورثها ولدها ومن معهم، فقام حمل بن النابغة الهذلي فقال: يا رسول الله، كيف أغرم من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهل؟ فمثل ذلك يطل. فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "إنما هو من إخوان الكهان" من أجل سجعه الذي سجع (¬1).
الكلام عليه من وجوه:
أحدها: الضاربة من المرأتين؛ يقال أنها أم عفيف (¬2) بنت
¬__________
(¬1) البخاري (5758)، ومسلم (1681)، وأحمد (2/ 236)، ومالك (2/ 651)، وأبو داود (4576، 4577، 4579)، والنسائي (8/ 47، 48)، وفي الكبرى له (702، 7023)، والترمذي (1410)، وابن ماجه (2639)، والدارمي (2/ 197)، وابن الجارود (1/ 294)، والبيهقي في السنن (8/ 195، 197)، وعبد الرزاق (10/ 56).
(¬2) في سنن أبي داود عن ابن عباس (أم غطيف).

الصفحة 107