كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

على ورم الرأس وورم الصدر (¬1)، وهو معرب. أصل اللفظة سريانية (¬2).
وفي "مسند أحمد": "شكوا حمى المدينة"، ووقع في حواشي (¬3) بعض نسخ مسلم: "الحمى" بدل "المرم"، حكاه المازري (¬4).
فلما حصل لهم ذلك أمرهم -عليه الصلاة والسلام-[أن] (¬5) يخرجوا [إلى] (¬6) الإبل واللقاح، فيشربوا من أبوالها وألبانها، فالمدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد. وقد ظهر خبثهم بعد ذلك وقبح فعلهم.
سادسها: "اللقاح": ذوات الألبان من الإِبل. واحدها: لقحة، بكسر اللام وفتحها، وقيل: إنما يقال لقحة بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة لقرب ولادتها، ثم هي بعد ذلك لبون.
¬__________
(¬1) قال في إكمال إكمال المعلم (4/ 412)، وقع في بعض حواشي مسلم الحمى والبرسام ورم الصدر والرسام ورم الرأس وقل من رأيت من الأطباء من يحقق الفرق بين هذين. اهـ. محل المقصود.
(¬2) قال في المعرب (44) "البرسام" معرب. وهو هذه العلة المعروفة "فبر" هو الصدر، "وسام" من أسماء الموت. وقيل: "بر" معناه الابن. والأول أصح لأن العلة إذا كانت في الرأس يقال لها "سرسام" و"سر" هو الرأس. وقيل تقديره: ابن موت، اهـ. انظر: قصد السبيل (1/ 270).
(¬3) ذكره في إكمال إكمال المعلم (4/ 412).
(¬4) المعلم (2/ 377).
(¬5) زيادة من ن هـ.
(¬6) زيادة من ن هـ.

الصفحة 135