كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

الحديث الثالث
351/ 3/ 67 - وعنها: أن أفلح -أخا أبي القعيس- استأذن عليَّ، بعدما أنزل الحجاب، فقلت: والله لا آذن له، حتى أستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن أخا أبي القعيس ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فدخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله وإن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأته، فقال: "ائذني له، فإنه عمك تربت يمينك" (¬1).
قال عروة: فبذلك كانت عائشة تقول: حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب.
وفي لفظ: استأذن عليَّ أفلح فلم آذن له، فقال: أتحتجبين مني وأنا عمك؟ فقلت: وكيف ذلك؟ قال: أرضعتك امرأة أخي بلبن أخي، قالت: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "صدق أفلح، ائذني له
¬__________
(¬1) البخاري (5239)، ومسلم (1445)، والترمذي (1148)، وأبو داود (2057)، وابن ماجه (1948، 1949)، ومالك (2/ 601، 602)، والنسائي (6/ 103)، وفي الكبرى له (3/ 302، 303)، والدارقطني (4/ 177، 178)، وأبو يعلى (4501)، والبيهقي (7/ 452)، والحميدي (229)، والدارمي (2/ 156)، وعبد الرزاق (13938، 13940، 13941)، وأحمد (6/ 33، 36، 37، 38، 177، 271، 20)، والبغوي (9/ 73).

الصفحة 14