كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

رابعها: يحنى بفتح أوله وسكون ثانيه مهملًا، أي: يكب عليها، حكاها صاحب المطالع قال أبو عمر (¬1): هي أكثرُ الروايات عن شيوخنا عن يحيى، وكذا رواه ابن قعنب وابن بكير.
خامسها: يَجْبأ بفتح أوله وإسكان ثانيه معجمًا ثم باء موحدة وهمزة، أي: ركع عليها حكاه صاحب "المطالع".
سادسها: يُحْنَى بضم أوله وسكونه ثانية مهملًا مهموز. وقال صاحب "المطالع": كذا قيدناه في "الموطأ" من طريق الأصيلي. وجاء للأصيلي "فرأيته أجنا" بالجيم مهموز وهو عند أبي ذر "أجنأ". وروي في غير "البخاري" و"الموطأ" يجنوا، قال: والصحيح من هذا كله ما قاله أبو عبيد يجنا. ومعناه: يجنى عليها يقيها الحجارة بنفسه، يقال: من ذلك جنا يجنا قاله صاحب "الأفعال".
وقال الزبيدي (¬2): حنى بكسر النون في الماضي [يحنو] (¬3) ويحني تعطف عليها. يقال: حنى يحني ويحنو ويكون أيضًا يحنى عليها ظهره فيكون بمعنى ما قاله أبو عبيد (¬4) وكذلك قول من قال يحني يخرج على معنى يكلف ذلك ظهره ويفعله حتى يحنأ بعده حنأ
¬__________
(¬1) الاستذكار (24/ 10).
(¬2) هو أبو بكر محمَّد بن الحسن بن عبد الله الزبيدي الإِشبيلي المتوفى سنة (379) له مؤلفات منها لحن العامة، أو ما تلحن فيه عوام الناس. مختصر العين.
(¬3) في ن هـ (يحنوه).
(¬4) الذي في غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلّام (3/ 314)، يجانىء عليها يقيها الحجارة بنفسه، قال: يجانىء عليه -يعني ينحني.

الصفحة 189