كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

الرجل يحنو [حنوًا] (¬1) إذا كب على الشيء، قال الشاعر (¬2):
[أغاضر] (¬3) لو شَهدْتِ غَدَاةَ بِنْتُمْ: ... [حُنُوَّا] (¬4) [العائدات] (¬5) على وِسادِي
في أحكامه:
الوجه الخامس:
[الأول] (¬6) أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع وهو الصحيح كما أسلفته في الزكاة في الكلام على حديث ابن عباس.
الثاني: أن الكفار إذا تحاكموا إلينا يحكم بينهم بحكم شرعنا لأنه -عليه الصلاة والسلام- رجمهما.
وقد اختلف العلماء في أن الإِسلام هل هو شرط في الإِحصان أم لا على قولين:
أحدهما: لا، وهو قول الشافعي وأصحابه فإذا حكم الحاكم على الذمي المحصن رجمه.
¬__________
(¬1) غير موجودة في إحكام الأحكام (4/ 357).
(¬2) البيت للشاعر: كُثَيِّرُ بن عبد الرحمن بن أبي جمعة، من خُزَاعَةَ، وكان رافضيًا. ترجمته في الشعر والشعراء لابن قتيبة (1/ 503).
(¬3) في غريب الحديث (3/ 314)، أعزّةُ وغاضرة: المذكورة هنا أم ولد بشر بن مروان كما في الشعر والشعراء.
(¬4) في حاشية غريب الحديث (جنأ) براوية (أغاضر).
(¬5) في المرجع السابق (العائذات)، ومعناها المرضعات وقيل: قريبات الوضع في السبع الأولى.
(¬6) زيادة من ن هـ.

الصفحة 191