كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

الذي كان بينه وبينه خصومة. هو الجفشيش (¬1) بفتح الجيم وبالشين المعجمة المكررة. وقيل: بالحاء المهملة وقيل: بالخاء المعجمة. قال أبو حاتم: وكنيته أبو الخير. قال الطبراني: له صحبة ولا رواية عنه.
قلت: يبعد هذا رواية البخاري "أنه كان من اليهود اللهم إلَّا أن يكون أسلم بعد".
وقال ابن طاهر (¬2): اسمه معدان.
الوجه الرابع: في ألفاظه غير ما سلف:
"شاهداك" إما على أن يكون خبر مبتدأ فاعلًا بفعل مضمر، أي: أحضر شاهداك أو أشهد ونحو ذلك.
وأما على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: المستحق أو الواجب شرعًا، وشاهداك، أي: شهادة شاهديك.
وأما على أن يكون مبتدأ محذوف الخبر، أي: شاهداك أو يمينه الواجب لك في الحكم.
وقوله: "إذن" اختلف الكتاب في كتابه "إذن" على ثلاثة أقوال:
¬__________
(¬1) كتاب الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة (351)، وذكر لكل قول في اختلاف اسمه حديثًا.
(¬2) إيضاح الأشكال (115)، وقال ابن حجر في الفتح (5/ 33)، اسمه معدان بن الأسود ولقبه جفشيش بوزن فعليل. انظر: الإصابة (1/ 491)، وقد ذكر فيه أن اسم أباه النعمان معزوًا إلى ابن منده.

الصفحة 289