كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

وأما زيد. فسلف التعريف به في الباب قبله (¬1).
الثالث: اسم هذه الخالة أسماء بنت عميس أخت سلمى بنت عميس، ثم تزوجها بعد جعفر، الصديق، ثم عليّ [رضي الله عنه] (¬2)، ولها تسع أخوات. وقيل: عشر لأم، منهن ميمونة إحدى أمهات المؤمنين، وست لأب ولأم. قاله أبو عمر، قال: وأختها سلمى كانت تحت حمزة بن عبد المطلب قال: وقد قيل إن التي كانت تحت حمزة أسماء، ثم خلف بعد عليها شداد، ثم بعده جعفر؛ والأصح عندي أن أسماء كانت تحت جعفر، وسلمى أختها تحت حمزة.
الرابع: قوله: "يعني من مكة" قد علمت أنه كان بعد عمرة القضاء ولم يظفر بعض الشراح بهذا، بل قال: يحتمل أن ابنة حمزة هذه عرضت عليه، وقال: إنها لا تحل لي، إنها ابنة أخي من الرضاعة، ولهذا نادته "بيا: عَم"، وخروجه من مكة بعد موت أبيها واستشهاده في غزوة أُحد، إما في عام الحديبية وإما في عمرة القضاء، وقد علمت ما أوردته لك أنه كان بعد عمرة القضاء.
وقول زيد: "هي ابنة أخي" سببه أنه -عليه الصلاة والسلام-
¬__________
(¬1) ن هـ زيادة: جعفر هذا كان شبيه بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهم جماعة جمعهم بعض شيوخنا في بيتين فقال:
بخمسة أشبهوا المختار من مضر ... يا حسن ما خولوا من شبهه الحسن
بجعفر وابن عم المصطفى قثم ... وسائب وأبي سفيان والحسن
وقد كان يشبه به أيضًا عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن خبيب بن عبد شمس.
(¬2) ن هـ ساقطة.

الصفحة 35