كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

أصحابنا، والشيح أبي إسحاق في "خلافياته" عن أبي الطيب بن سلمة (¬1)، ونسبه القاضي حسين في باب قتل المرتد إلى أبي جعفر الترمذي (¬2)، وابن خربويه (¬3)، ووجهه قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (¬4)، رواه مسلم من حديث جابر. وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" (¬5). رواه الترمذي من حديث بريدة، وصحَّحه؛ وكذا ابن حبان. وقال
¬__________
(¬1) هو العلامة أبو الطيب محمَّد بن المفضل بن سلمة بن عاصم الضبي صنف الكتب وله وجوه في مذهب الشافعي منها أنه كفر تارك الصلاة توفي شابًا في المحرم سنة ثمان وثلاثمائة. ترجمته في سير أعلام النبلاء (14/ 361)، ووفيات الأعيان (4/ 205).
(¬2) هو محمَّد بن أحمد بن نصير، أبو جعفر الترمذي. مولده في ذي الحجة سنة مائتين. وتوفي في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين. له مؤلف: "اختلاف أهل الصلاة" في الأصول. ترجمة طبقات ابن شهبة (1/ 82)، وطبقات الشافعية لابن هداية الله (10)، وطبقات الشافعية للسبكي (1/ 288).
(¬3) هو علي بن الحسين بن حرب بن عيسى أبو عبيد بن حربويه، ولي قضاء واسط ثم مصر، توفي في صفر سنة تسع عشرة وثلاثمائة ترجمته في طبقات ابن شهبة (1/ 96)، وقد جاء اسمه مصحفًا في شذرات الذهب (2/ 281) (أبو عبيد بن جويرية)، وطبقات ابن هداية (15) (جوبويه).
(¬4) مسلم (134).
(¬5) الترمذي (2621)، وابن حبان (1454)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (1/ 6، 7)، والنسائي (1/ 231)، وابن ماجه (1079)، وأحمد (5/ 346، 355)، والبيهقي (3/ 366)، والدارقطني (2/ 52).

الصفحة 52