كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

تقوم عليه بينة، ويدعي أهل القتيل قتله على واحد أو جماعة، مع قرينة تشعر بصدق الولي، ويقال له اللوث، فيحلف على ما يدعيه كما سيأتي.
الوجه الأول: في التعريف براويه وبالأسماء الواقعة فيه.
أما سهل: فسلف التعريف به في باب صلاة الخوف واضحًا.
وأما عبد الله بن سهل: فهو أنصاري حارثي، كنيته أبو ليلى، وهو أخو عبد الرحمن -الآتي- قتيل اليهود بخيبر، خرج إليها يمتار تمرًا بعد العصر، فوُجد مقتولًا قبل الليل. قيل: إنه وُجد في عين قد كسرت عنقه مطروحًا فيها.
وفي الصحيح: "أنه طرح في فقير أو عين". والفقير: البئر القريبة القعر، الواسعة الفم. وقيل: الحفيرة: التي تكون حول النخل.
وأما محيصة: فهو بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر الياء المثناة تحت مشددة على المشهور، ويجوز إسكانها في لغة. وظاهر كلام الشيخ تقي الدين في "شرحه" (¬1) أنها راجحة. وقال النووي في "شرحه" (¬2): اللغتان مشهورتان، وأشهرهما التشديد، وخالف القرطبي فقال في "مفهمه" (¬3) المشهور التخفيف، وهو ابن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن كعب بن مجدعة بن
¬__________
(¬1) إحكام الأحكام (4/ 306).
(¬2) شرح مسلم (11/ 143).
(¬3) المفهم (5/ 8).

الصفحة 59