كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 9)

يلوم ابْنُ أُمِّي لو أُمرتُ بقتله ... لَطَبَّقتُ ذِفَرَاهُ بأَبْيَضَ قَاضِبِ
حُسامٍ كَلَوْنِ الملح [أُخْلِصَ] (¬1) صقلُهُ ... متى ما أُصوبه فليس بكاذب
وما سرني أني قتلْتُكَ طائعًا ... وأنَّ لنا ما بين بُصرى ومأْرب
شهد أُحدًا والخندق وسائر المشاهد مع النبي - صلي الله عليه وسلم -.
وأما عبد الرحمن بن سهل: فهو عبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاري، ثم الخطمي المدني؛ وهو من بني حارثة. شهد أُحدًا وما بعدها. روى عن عثمان وغيره، وعنه ابنه عمرو وغيره. له حديثان. قال أبو عمر: يقال إنه شهد بدرًا، وكان له فهم وعلم، وهو القائل لأبي بكر لما أعطى الجدة أم الأم دون أم الأب: يا خليفة رسول الله أعطيت الذي لو ماتت لم يرثها وتركت الذي لو ماتت ورثها، فجعله أبو بكر بينهما.
قلت: واستعمله عمر على البصرة حين مات عتبة بن غزوان.
وأما حمّاد بن زيد فهو عالم أهل البصرة في زمنه أبو إسماعيل حمّاد بن زيد بن درهم الأزدي، البصري، الأزرق، الضرير، الحمصي، مولى جرير بن حازم. سمع خلقًا من التابعين وغيرهم،
¬__________
(¬1) في الأصل ون هـ (أبيض)، وما أثبت من المغازي وسيرة ابن هشام (2/ 441).

الصفحة 61